6 حقول ترفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال 2025 البترول تستهدف زيادة إنتاجها لـ 6 مليارات قدم لتوفير 1.5 مليار دولار

سمر العربى
تستهدف وزارة البترول خلال عام 2025 زيادة عجلة الإنتاج وتكثيف برامج البحث والاستكشاف واستغلال الطاقة فى قطاع التكرير والبتروكيماويات والتوسع فى استعمالات الغاز الطبيعى فى المنازل والسيارات لتأثيراته الاقتصادية على المواطنين بالإضافة إلى تحقيق وفرة 1٫5 مليار دولار من فاتورة استيراد المنتجات البترولية خلال الـ 6 أشهر المقبلة، حيث تسعى مصر لأن تكون مركزًا إقليميًا دوليًا فى مجال إنتاج النفط والغاز.
تأتى خطط بدء الإنتاج من الاكتشافات والحقول الموجودة ضمن تحركات الوزارة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعى بنحو 30% إلى 6 مليارات قدم مكعبة يوميًا بنهاية 2025، مقابل 4.6 مليار قدم مكعبة يوميًا حاليا».
ونجحت الشركات العاملة فى مجال البحث والاستكشاف من يناير إلى أكتوبر 2024 فى حفر 77 بئرا استكشافية، توصلت خلالها إلى 54 اكتشاف نفط وغاز فى مصر، انقسمت ما بين 40 كشفا نفطيا و14 اكتشاف غاز، وأضافت احتياطيات بمقدار 71 مليون برميل نفط، و680 مليار قدم مكعبة من الغاز.
«روزاليوسف» ترصد أهم الحقول المنتظر أن ترفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعى.
امتياز غرب الدلتا
تعمل مصر حاليا على تجهيز 3 آبار جديدة للدخول على مرحلة الإنتاج خلال النصف الأول من 2025 ضمن مشروع المرحلة الـ11 من امتياز غرب الدلتا بالمياه العميقة.
وستتم أعمال الحفر بحلول الربع الثانى من العام الجارى، لمشروع غرب دلتا النيل بإضافة كمية تقارب 150 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا تُضاف إلى الإنتاج الحالى من المشروع، ضمن أعمال تنمية موارد الغاز الطبيعى بالحقل المُنتج فى البحر المتوسط.
كانت وزارة البترول بالتعاون مع شركتى شل وبتروناس، قد أطلقت أعمال تطوير المرحلتين 10 و11 من حقول «رشيد والبرلس» الواقعة فى منطقة غرب الدلتا البحرية، التى تستهدف حفر 6 آبار تنموية باستثمارات 575 مليون دولار، لإضافة 300 مليون قدم مكعبة غاز و500 برميل مكثفات يوميًا.
حقل ظهر
تستعد إينى الإيطالية لإضافة نحو 220 مليون قدم مكعبة لإنتاج حقل ظهر من خلال حفر بئرين جديدتين فى الربع الأول من العام الجارى.
وتوقعت وزارة البترول عودة حجم الإنتاج فى حقل ظهر لمستوياته السابقة بحلول منتصف عام 2025.
كانت وزارة البترول قد أعلنت فى 24 يوليو توصلها إلى اتفاق مع عملاقة الطاقة الإيطالية إينى يغطى العديد من الموضوعات، بما فى ذلك تكثيف الشركة لأعمال البحث والاستكشاف وتنمية حقولها بمناطق امتيازها فى مصر، فضلًا عن زيادة عدد الحفارات العاملة.
وتخطط وزارة البترول بالتعاون مع إينى الإيطالية لضخ استثمارات بقيمة 535 مليون دولار خلال العام المالى الحالى، لتنفيذ أنشطة خطة تنمية حقل ظهر.
حقل ريفين
انتهت شركة هاليبرتون مؤخرا من أعمال حفر بئرين فى حقل ريفين التابع لشركة بى بى البريطانية، وتجهيزها لوضعها على خطوط الإنتاج.
وتتولى هاليبرتون إنزال الأنابيب استعدادا لبدء إنتاج الغاز منهما خلال العام الجارى، ضمن أعمال تنمية موارد الغاز الطبيعى بالحقل المُنتج فى البحر المتوسط.
وتشمل أعمال التطوير حفر البئرين (غرب ريفين-4، وغرب ريفين-5) من حقل ريفين البحرى غرب دلتا النيل باستثمارات 200 مليون دولار، لإنتاج 200 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميًا.
ويبلغ إنتاج حقل ريفين، حسب بيانات الحقول المتوفرة لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، نحو 600 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز.
وتتواصل خطط تطوير الحقل للوصول إلى 900 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا خلال 2025، بالإضافة إلى 30 ألف برميل يوميًا من النفط المكافئ.
وفى أغسطس الماضى، بدأت الشركة أعمال الحفر فى البئرين الجديدتين (غرب ريفين-4، وغرب ريفين-5) فى موقع غرب حقل ريفين للغاز.
غرب البرلس
تعتزم شركة «شيرون بتروليوم» المصرية (بيكو سابقًا) إنتاج 70 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى بالبحر المتوسط فى مصر عبر منطقة امتياز «غرب البرلس» خلال يوليو المقبل.
وبدأت الشركة حفر أول آبارها بالمنطقة فى إطار خطة تستهدف حفر 7 آبار للبحث عن الغاز والمتكثفات الطبيعية غرب البرلس، بطاقة إنتاجية تصل لنحو 150 مليون قدم مكعبة يوميًا بنهاية 2025.
واستحوذت «بيكو للبترول»، التى تحولت إلى «شيرون» بتروليوم، على امتياز شركة «إنجي» الفرنسية للتنقيب عن الغاز الطبيعى فى منطقة غرب البرلس بالبحر المتوسط فى 2017، وعلى أصول شركة «شل» العالمية بالصحراء الغربية عام 2021، لتصبح ضمن أكبر 4 مشغلين لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز فى مصر.
ويصل إنتاج شركة «شيرون» الحالى لما يقارب 150 ألف برميل نفط مكافئ يوميا يستحوذ منها النفط على ما بين 60 إلى 70 ألف برميل، أغلبها يأتى من منطقة عملياتها فى الصحراء الغربية وخليج السويس.
حقل النرجس
يشكل حقل نرجس واحدا من أهم 7 اكتشافات غاز فى مصر يترقب وضعها على خطوط الإنتاج خلال المرحلة المقبلة حيث تشكل احتياطياته التى تقترب من 3 تريليونات قدم مكعبة محورا رئيسا فى تلبية احتياجات مصر.
وبدأت شركة شيفرون، مؤخرا، فى حفر البئر الاستكشافية «سنجر» داخل حقل النرجس، إذ يعد الحقل واحدا من أهم المواقع التى تعول عليها الشركة الأمريكية لزيادة إنتاجها من الغاز خلال المرحلة المقبلة.
وتصل حصة شيفرون فى حقل «النرجس» %45، إلى جانب إينى الإيطالية بنسبة %45، وشركة ثروة المصرية للبترول نسبة الـ %10 المتبقية.
وتتراوح تقديرات احتياطيات الحقل بين 3 و4 تريليونات قدم مكعبة من الغاز، وتعتزم شيفرون وضع خطة لتطوير «النرجس»، باستثمارات تُقدَّر بنحو 3 مليارات دولار.
حقل هارمتان
يشكل حقل هارمتان أحد أهم اكتشافات الغاز المصرية، إذ واجه عددًا من التحديات خلال المدة الماضية، كادت أن توقف عمليات تطويره، وتسببت فى تأجيل وضعه على خطوط الإنتاج.
واتفقت الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» مع شركتى «شل» و«بى بي»، مؤخرا، على المضى قدمًا فى أعمال تطوير حقل هارمتان بالبحر المتوسط من أجل وضعه على خطوط الإنتاج بحلول الربع الأول من 2026 باستثمارات تصل إلى 370 مليون دولار.
وأكملت «الشركة الفرعونية للبترول» -التى تقوم بالعمليات فى المشروع مؤخرا الدراسات الهندسية للمشروع، الذى من المتوقع أن ينتج 125 مليون قدم مكعبة من الغاز و3300 برميل من المكثفات يومياً.
وتستهدف الشركة حفر 3 آبار بالمنطقة، وإنشاء منصة بحرية، وخط نقل الغاز إلى محطة المعالجة البرية بطول 50 كيلومترا، على أن المشروع بنهاية عام 2025 فى المياه الضحلة، وبدء الإنتاج فى الربع الأول من 2026.